هذا المنشور متاح أيضًا بـ:
الايمان المسيحي بموت يسوع المسيح علي الصليب مُتأصل في التاريخ
المسيحية مُتجذرة في عمل الله في التاريخ. ويوجد علاقة بين ما يؤمن به المسيحيين وما فعله الله في العالم الذي خلقه.
كتب العالم المسيحي جون غريشام ماكن:
لم تكن الكنيسة الأولى مهتمة بما قاله يسوع فقط، لكن أيضا وبصفة أساسية بما فعله يسوع. كان العالم سيتم استرجاعه عن طريق إعلان حدث معين، ومع الحدث توضيح معناه، وبإطلاق الحدث مع معناه يُعتبرعقيدة. كان هذين العنصرين متحدين و بشكل دائم في الرسالة المسيحية؛ التاريخ هو سرد الحقائق؛ سرد الحقائق مع توضيح معنى هذه الحقائق هو العقيدة. على سبيل المثال “لقد عانى في عهد بيلاطس البنطي، وصُلب، ومات، ودُفن” – هذا هو التاريخ. و”لقد أحبني و بذل بنفسه بدلاً عني” – هذه هي العقيدة. هكذا كانت تعاليم المسيحية في الكنيسة الأولى. 1المسيحية والليبرالية، 25، 26
العلاقة بين الإيمان
المسيحي والتاريخ مهمة لان مئات الملايين من المسلمين ينكرون الحدث التاريخي لموت
يسوع المسيح علي الصليب.2الإيمان (بما في ذلك الإفتراضات العلمانية حول إستحالة
حدوث المعجزات!) لا يُؤسس الحقيقة أو الباطل من
الأحداث التاريخية. بالأحرى، “نشأ الإيمان العبري-المسيحي من التجارب
التاريخية لإسرائيل، القديمة منها والجديدة، والتي من خلالها أظهر الله وجوده للجميع.
هذه الحقيقة تعطي الإيمان المسيحي مضمونا وموضوعية بحيث تميزه عن غيره ”
(جورج إلتون لاد).
أحد أهم إنحرافات الإسلام عن الديانات الإبراهيمية التي
لليهودية والمسيحية هو أن الإسلام غير مربوط بعمل الله في التاريخ. بهذا اعني ان
الإسلام يعتمد كلياً على تلاوة وحياه رجل واحد وإدعاءات محمد لما حدث قبل قرون من
وجوده. ولا يمكن المغالاة في التاكيد علي اهمية هذا الإنحراف المُميت. ولقد حاول
بعض المسلمين – دون جدوى – إحياء الإسلام من هذا الخطأ القاتل من خلال الإدعاء
بفساد الوحي السابق، لكن الحقيقة هي أن إعتماد الإسلام على تلاوة رجل واحد يُعتبر
رواية غير مألوفة وفساداً للدين الإبراهيمي.
مئات الملايين من المسلمين ينكرون موت يسوع المسيح على الصليب
ادعاءات القرآن حول الصلب:
١٥٧ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا ٱلْمَسِيحَ عِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ ٱللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُوا۟ فِيهِ لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِۦ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًۢا. [المسيح عيسى (يسوع المسيح)، ابن مريم (مريم العذراء)]: ١٥٨ بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا. (سورة النساء 4: 158-157. 3أية القرآن 4: 157 هي الآية الوحيدة في القرآن التي تشير إلى صلب يسوع وهوالنص الذي فسره المسلمون ليُعني أن يسوع لم يمت على الصليب.
ابن عباس، (توفي 68/687) ابن عم محمد وهو رجل مُبجل من قِبل العديد من المسلمين ويطلقون عليه بأنه “إمام التفسير وترجمان القرآن” وايضاً انه “بحر [من المعرفة]”، علق على آيات القرآن 4: 157-158:
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا ٱلْمَسِيحَ عِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ ٱللَّهِ) قد دمر الله رجلهم تاتيانوس [جندي روماني]. (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ) فجعل الله تاتيانوس يبدو وكأنه يسوع المسيح، لذلك قتلوه [تاتيانوس] بدلا منه [يسوع]؛ (وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُوا۟ فِيهِ) فيما يتعلق بقضية قتله (لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ) في شك حول مقتله؛ (مَا لَهُم بِهِۦ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّ) ولا حتى الظن؛ (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًۢا) أي أنهم بالتأكيد لم يقتلوه. (بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيْهِ) في الجنة. (وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا) في انتقامه من أعدائه (حَكِيمًا) بمنحه الانتصار لمؤيدينه والمؤمنين به. فقد أنقذ نبيه ودمر رجلهم. (تفسير ابن عباس، ترجمة مكران غويزو).
كتب المُعلق البيضاوي (توفى في 685/1282)، وهو مثال جيد للتفسير الإسلامي الكلاسيكي، عن صلب المسيح:
تم طرح قصة بأن كان هناك مجموعه من اليهود أهانوا يسوع المسيح وأمه، وعندها ناشد المسيح الله ضدهم. وعندما حول الله أولئك [الذين أهانوهم] إلى قردة وخنازير، أخذ اليهود المشورة لقتل يسوع المسيح. ثم قال الله ليسوع انه سيرفعه إلى السماء، لذلك قال يسوع لتلاميذه: “من منكم سيوافق علي أخذ شكل يشبهني ويموت [بدلاً عني] ويُصلب ثم يذهب [مباشراً] إلى الجنة ؟”. رجل من بينهم قدم نفسه لذلك، فغيره الله إلى شكل يشبه يسوع وقُتل وصُلب.
يقول آخرون إن رجلاً تظاهر [بأنه مؤمن] بحضور يسوع المسيح، لكنه خرج بعد ذلك و نكره، وعندها غير الله الرجل إلى شكل مشابه لشكل يسوع، وتم القبض عليه وصلبه. 4تمت الترجمة في فرانسيس إي. بيترز، كتاب اليهودية والمسيحية والإسلام: النصوص الكلاسيكية وتفسيرها، المجلد 1، من العهد إلى المجتمع، الفصل 3، العدد 30 [برينستون: مطبعة جامعة برينستون، 1990]، 151
ان نكران الإسلام لحقيقة موت المسيح على الصليب هو إدعاء تاريخي خالي من التاريخية.
يفشل الاسلام في فهمه للتاريخ من خلال إنكاره لموت يسوع المسيح على الصليب 5بعض فروع الإسلام تقول أن القرآن لا ينكر موت يسوع المسيح علي الصليب: “فسّر بعض الفلاسفة وبعض المعلّقين الإسماعيليين هذا المقطع كالتالي: اليهود أرادوا تدمير شخص يسوع المسيح تماماً. في الواقع، قاموا بصلب فقط ناسوته [الطبيعة البشرية]، وبقي لاهوته [الطبيعة الإلهية] على قيد الحياة؛ راجع إلي كتاب لويس ماسينيون، المسيح في الأناجيل وفقًا للغزالي، في 1932، 523-36، الذي استشهد بنصوص رسائل إخوان الصفا (محرر بومباي، الرابع، 115)، مقطع لأبو حاتم الرازي (حوالي 934)، وآخر للإسماعيلي مؤيد شيرازي (1077). لكن هذا التفسير لم يكن مقبولًا بشكل عام ويمكن القول أن هناك اتفاقًا تم بالإجماع على إنكار الصلب [موت يسوع المسيح على الصليب]. علاوة على ذلك، فإن الإنكار يتماشي تماماً مع منطق القرآن (أناواتي، الجماعة العامة ” عيسى”، في كتاب موسوعة الإسلام، دار بريل للنشر، نشأ في مدينة لايدن، نسخة على قرص مضغوط). يوجد أقلية صغيرة من المسلمين الذين يعتقدون أن يسوع المسيح مات على الصليب، لكنهم لا يعتقدون ان سبب موت يسوع هو التكفير عن الخطيئة. كما انهم لا يؤمنون بقيامة يسوع المسيح الجسدية في اليوم الأول من الأسبوع لتبريرنا (الرسالة إلى رومية 25:4، الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 3:15-4). لمعرفة المزيد عن وجهة النظر الشيعية الإسماعيلية، انظر خليل أنداني، “لم يقتلوه: صلب المسيح في الإسلام الشيعي الإسماعيلي“
الملاحظة والشهادة والبرهان والتحليل البشري ليس لهم دور يذكر في معرفة ما حدث من قرون مضت في الجلجثة. ما له الأهمية الكبرى هو أن محمد ادعى أن ملاك كشف له شيئا عن الماضي مخالف لما تم ملاحظته وتسجيله. وهذا كله رغم حقيقة أن محمد جاء بعد الحدث بمئات السنين، وعاش على بعد مئات الأميال، ولم يقدم اية أدلة من أي نوع.
الحقائق التاريخية لموت يسوع على الصليب
أنبياء العهد القديم شهدوا بموت ودفن يسوع.
إشعيا 53: 7-9
ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى
الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.
مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ
أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ
شَعْبِي؟
وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ
غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي
فَمِهِ غِشٌّ.
شهد يسوع بموته في مناسبات عدة6 انها من خبرتي الشخصية معرفة ان الاسلام يُخطيء بأن ينسب البشائر الاربعة ( متى، مرقس، لوقا و يوحنا) الى الانجيل الموجود في القران ( cf. القران5: 46-47؛ 27:57). اذا كان الانجيل هو الكتاب المقدس الذي نزل من السماء مباشرة الى يسوع والذي بدوره اعطاه الى اتباعه، اذن لن تكون البشائر المسيحية منسوبة الى انجيل القران. لم يُعط هكا كتاب ( انجيل) الى يسوع او اتباعه.
لمعرفة المزيد، انظر: “ ما يجب ان يعرفه كل مسلم عن الكتاب المقدس”
متى 16: 21
مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ.
متى 20: 17-19
وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ صَاعِدًا إِلَى أُورُشَلِيمَ أَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ تِلْمِيذًا عَلَى انْفِرَادٍ فِي الطَّرِيقِ وَقَالَ لَهُمْ: «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ، 19وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُوم».
متى 26: 1-2
وَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هذِهِ الأَقْوَالَ كُلَّهَا قَالَ لِتَلاَمِيذِه: »تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ الْفِصْحُ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَب«
متى 26: 6-12
وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ الأَبْرَصِ، تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيب كَثِيرِ الثَّمَنِ، فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ. فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذلِكَ اغْتَاظُوا قَائِلِينَ:«لِمَاذَا هذَا الإِتْلاَفُ؟ لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هذَا الطِّيبُ بِكَثِيرٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ». فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُزْعِجُونَ الْمَرْأَةَ؟ فَإِنَّهَا قَدْ عَمِلَتْ بِي عَمَلاً حَسَنًا! لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ. فَإِنَّهَا إِذْ سَكَبَتْ هذَا الطِّيبَ عَلَى جَسَدِي إِنَّمَا فَعَلَتْ ذلِكَ لأَجْلِ تَكْفِينِي.
هؤلاء بعضاً من شهود العيان لموت يسوع على الصليب:
مريم المجدلية
مريم والدة يعقوب ويوسف
مريم والدة يسوع
التلميذ الذي أحبه يسوع (يوحنا 19: 26)
هؤلاء الذين شاركوا في دفن جسد يسوع الميت:
يوسف
الرامي
نيقوديموس
مريم المجدلية
مريم والدة يعقوب ويوسف
كتبت مصادر غير مسيحية عن موت يسوع:
أشار يوسيفوس (مؤرخ يهودي ولد حوالي عام 37 بعد الميلاد وتوفي في 100 بعد الميلاد) لموت يسوع (الآثار 18.3.3).7النص كالتالي: “عندما حكم بيلاطس، بناءً على اقتراح الرجال الرئيسيين آن ذاك، عليه بالصلب …” هذا المقطع، الذي يُدعى بشهادة فلافيوس يوسيفوس، يُعتبر موضع خلاف، ولا ينبغي قبوله برمته باعتباره يعود أصلًا إلى يوسيفوس. لكن بالرغم من ذلك، فإن العلماء المشهورين يوحنا بول ماير وجوزيف كلاوسنر قبلوا الإشارة إلى صلب يسوع باعتبارها أصلية.
كتب تاكيتوس (55 إلى 120 ميلاديا) المؤرخ المعروف لروما القديمة حوالي عام 115 بعد الميلاد أن المسيح تم “إعدامه” على يد بيلاطس (الحوليات 15.44). 8يرفض المسلمون أحيانًا صحة أو أهمية ما تم كتابته من قبل يوسيفوس وتاكيتوس. لكن هل يستطيعون تقديم الدليل التاريخي لروايتهم لما حدث؟
رأى العديد من شهود العيان أن يسوع قد قام: 9“القيامة”- الكلمة المُستخدمة في الكتاب المقدس لتشير الى ما حدث مع يسوع بعد ان صُلب، مات و دُفن-تُشير الى الحدث الفوق طبيعي لإبطال الموت. تُشير الى إستمرارية الجسد والنفس اللذان ليسوع و الذين كانا له عندما كان حيّاً، ميتاً و حياة مجيدة جديدة بعد الموت.
ما حدث ليسوع بعد ان مات على الصليب و دُفن- “القيامة”- كان عمل معجزي لله.
“القيامة” ستحصل لجميع الناس في اليوم الخير، يوم الدينونة. لكن هؤلاء من قبلوا خلاص المسيح على الصليب وغفرانه لخطاياهم بدمه هم فقط من سيحصلوا على الأمجاد و سيعيشوا في السماء الجديدة و الأرض الجديدة. [ رؤيا يوحنا20: 11-21:22)]
اختار يسوع تلاميذ (رسل) ليبرهنوا ويشهدوا على ما فعله وعلمه. كان بطرس أحد تلاميذ يسوع الأوائل. كان بطرس شاهد عيان على قيامة يسوع المسيح من بين الأموات وصعوده إلى السموات. لقد بشر بطرس قائلاً،
فَيَسُوعُ هذَا أَقَامَهُ اللهُ، وَنَحْنُ جَمِيعًا شُهُودٌ لِذلِكَ. وَإِذِ ارْتَفَعَ بِيَمِينِ اللهِ، وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ الْقُدُسِ مِنَ الآبِ، سَكَبَ هذَا الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ. لأَنَّ دَاوُدَ لَمْ يَصْعَدْ إِلَى السَّمَاوَاتِ. وَهُوَ نَفْسُهُ يَقُولُ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ. فَلْيَعْلَمْ يَقِينًا جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ أَنَّ اللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هذَا، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمْ، رَبًّا وَمَسِيحًا». (أعمال الرسل 2: 32-36)
رأى الرسول بطرس يسوع المسيح بعد صلبه.10العلماء الغير مسيحيين الذين لا يؤمنوا بمعجزات يسوع المسيح أو ولادته البتولية – وهم متخصصون في الدراسات الكتابية، قد وصلوا بشكل متزايد إلى إستنتاج ينص علي أن،
“قد يؤخذ علي انه من المؤكد تاريخياً أن بطرس والتلاميذ مروا بتجارب بعد وفاة يسوع المسيح، وظهر يسوع لهم في هذه التجارب علي انه المسيح القائم من الأموات” (غيرد لودمان، “ماذا حدث حقا ليسوع”، صفحة 80).
كتب بارت إيرمان، أستاذ علم اللاأدرية (الأغنوستية): “لماذا، إذن، ادعى بعض التلاميذ رؤية يسوع على قيد الحياة بعد صلبه؟ لا أشك مطلقًا في أن بعض التلاميذ ادعوا ذلك … يشير بولس الرسول، بعد حوالي خمسة وعشرين عامًا، إلى أن هذا هو ما زعموه، ولا أعتقد أنه يفتعل الأمر. وكان يعرف اثنين منهم على الأقل، قابلهما بعد ثلاث سنوات فقط من الحدث”.
وفقاً لغاري هابرماس، كان هناك اتجاه متزايد للبحث العلمي الذي توصل إلى استنتاجات مماثلة مثل غيرد لودمان وبارت إيرمان. لمعرفة المزيد، شاهد استطلاع غاري هابرماس للمنشورات العلمية، أبحاث القيامة من عام 1975 إلى الوقت الحاضر: ماذا يقول العلماء الناقدون؟
كان يوحنا تلميذاً آخر اختاره يسوع ليبرهن ويشهد علي ما فعله يسوع وعلمه. شهد يوحنا علي موت يسوع وقيامته،
بِهذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ. (1 رسالة يوحنا الأولي 3: 16).
إنه شرط قانوني لشريعة موسى لتصديق الشهادة حول موت يسوع على الصليب وقيامته من الأموات.
ينص القانون/التوراة على إثبات أمر ما عن طريق شاهدين أو ثلاثة شهود(التثنية 17: 6-7). كان هناك مئات الشهود على قيامة يسوع من بين الأموات (الرسالة الأولى إلي أهل كورنثوس 15: 1-8). لذلك، فإن شهادة يسوع وأنبياء العهد القديم وأتباع يسوع والمؤرخين الغير مسيحيين، وما إلى ذلك، تعتبر حقيقة وقانونية وقابلة للتصديق ويجب الإيمان بها.
ينتاب القرآن وأتباع القرآن الشك حول ما حدث أثناء صلب المسيح ولماذا شهد أتباع يسوع على موت يسوع على الصليب وقيامته من الأموات.
ورغم ادعائه اليقين فإن الآية 157:4 من سورة النساء ادعاء تاريخي بعيد عن اليقين التاريخي:
004.157
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا
هذا الإدعاء غير صحيح. هذا الإدعاء تم بعد الحدث بمئات السنين وليس له أساس تاريخي من القرن الأول الميلادي، فلم يقم أي من أتباع يسوع بكتابة أو شهادة أن يسوع بدا وكأنه يموت على الصليب. لا يشرح القرآن من مات على الصليب، ولا إن كان تلاميذ يسوع قد تم خداعهم، ولا لماذا سمح الله بخداع العالم (أم أن الله قد خدع العالم في الأصل؟) فيما يتعلق بهذا الأمر لمئات السنين. إنهم المسلمون من يخمّنون، المسلمون الذين لا يملكون أية معرفة مؤكدة، المسلمون الذين يملأهم الشكوك عما حدث بالفعل خلال عملية الصلب. كل المسيحيين (الروم الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت) يتفقون على أن المسيح مات على الصليب. و المسيحيون بالتأكيد لا يتفقون على كل شيء، فهناك الكثير مما نختلف عليه. ولكن أمر واحد يتفق عليه كل المسيحيين وهو موت المسيح على الصليب. حتى المؤرخين غير المسيحيين يتفقون على ذلك.11“من أكثر الحقائق المؤكدة تاريخياً هي أن يسوع قد صلب بأمر من المسؤول الروماني(بريفيكتوس) لليهودية، بيلاطس البنطي” (بارت إيرمان، كتاب يسوع التاريخي: نص محاضرة ودليل مقرر، الجزء 2 من 2 [شنتيلي، فرجينيا: شركة التدريس، 2000]، 162). في اتفاق ساحق حول تاريخية وفاة يسوع على الصليب.12هذا أمر مهم لأن المسلمين يؤمنون بمفهوم يسمى “إتمام الحجة” (بمعني “استكمال الإثبات”). إتمام الحجة هو الإعتقاد بأن الحقيقة الدينية قد تم توضيحها بالكامل من قبل رسول لله. عندما يتعلق الأمر بموت يسوع على الصليب – فيسوع، والكتاب المقدس، والتاريخ كلهم يكونوا حقيقة واضحة. إذا كان محمد رسول الله، فإنه بالتاكيد لم يجلب الوضوح أو “استكمال الإثبات” بإنكار الحدث التاريخي لموت يسوع على الصليب. عدم وضوح محمد وارتباك المسلمين حول ما حدث بالفعل اثناء صلب المسيح هو دليل على ان محمد لم يكن رسول الله.
ولنجعل الأمر واضح ببساطة، شريعة موسى تجعله غير قانوني وغير شرعي، وبالتالي يخطئ من يؤمن بالقرآن.
رفض أعمال الله شئ ليس فقط غير أخلاقي لكنه ايضاً غير منطقي.
تظهر المشاكل الجادة عندما لا تتوافق معتقدات المرء عن العالم مع العالم الواقعي. تُحكى قصة عن مريض نفسي ظل مصراً على أنه ميت. وحاول الأطباء بشتى الطرق إقناعه بأنه حي يرزق وليس ميت ولكن بلا فائدة.
وقرروا أخيراً أن يثبتوا ذلك بأن يشرحوا له بطريقة علمية أن الميتين وحدهم لا ينزفون وأن الأحياء ينزفون. وبعد مشاهدة عمليات تشريح وسماع شروح تتعلق بكيفية عمل الدورة الدموية وقراءة كتب دراسية طبية قال المريض النفسي أخيرا: “حسنا، أظن أن الأحياء هم وحدهم من ينزفون.”
وبمجرد أن اعترف المريض بالحقيقة، قام أحد الأطباء بتطهير دبوس وغرسه في أحد عروق المريض، وبدأ الأطباء في الصياح قائلين: “إنك تنزف. إنك تنزف! ماذا يعني ذلك؟”
نظر المريض النفسي إلى ذراعه النازف وقال: “إن الميتين ينزفون هم ايضاً!”
المريض النفسي مُقتنع في ذهنه: أنه ميت. لكن ما في ذهنه لم يتطابق إطلاقاً مع الواقع.13هذه القصة مقتبسة من كتاب جون وارويك مونتجومري، “موت الله” في انتحار اللاهوت المسيحي، ١٢٢. وجهة نظر الدكتور مونتجومري هي “إذا كنت تملك افتراضات غير سليمة مع مثابرة كافية، فلن تحدث الحقائق لك أي فرق على الإطلاق.”
ويوجد في الإسلام مشكلة مماثلة، فادعائه أن المسيح لم يمت على الصليب لا يتطابق مع الواقع، ولا يتطابق مع التاريخ. فالتاريخ مهم لأن الأحداث التي تحدث في التاريخ صحيحة لدي الجميع:
، إذا كان لديك أي أسئلة، أو إذا كنت ترغب في التحدث أكثر.
كانت [الأحداث المتعلقة بالإنجيل] صحيحة لأنها حدثت وذُكرت في التاريخ، والأشياء التي تحدث في التاريخ ليست صحيحة وحقيقية فقط بالنسبة للمشاركين المباشرين فيها، ولكنها حقيقية للجميع 14مايكل هورتون، كتاب “هبطت السماء”؛ الإصلاح الحديث، نوفمبر/ ديسمبر 1995، المجلد 4 رقم 6.
موت يسوع وقيامته هو خبر طيب وجيد لجميع الناس، لأننا جميعاً سوف نموت. قام يسوع المسيح مرة أخرى من بين الأموات ويمكنك العيش إلى الأبد من خلال الإيمان به،
الرسالة إلي رومية 10: 9
لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ.
دعوك لإعتناق المسيحية على أنها الحق والوسيلة الوحيدة للخلاص. فقد قال المسيح: فَقُلْتُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ، لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ (يوحنا 8: 24). آمن بيسوع، وتعمد لغفران خطاياك وعندها ستتيقن من وراثتك للحياة الابدية. هذا اليقين يمتد جذوره فيما فعله الله في العالم الواقعي فيما يخص موت يسوع على الصليب ودفنه، وقيامته، وصعوده إلى السماء.
شاهد القرآن و صلب يسوع المسيح
قد تكون أيضاً مهتماً ب:
التوحيد وعقيدة الثالوث الأقدس
الأناجيل المسيحية ≠ الإﻧﭼيل القرآني
References
↥1 | المسيحية والليبرالية، 25، 26 |
---|---|
↥2 | الإيمان (بما في ذلك الإفتراضات العلمانية حول إستحالة
حدوث المعجزات!) لا يُؤسس الحقيقة أو الباطل من
الأحداث التاريخية. بالأحرى، “نشأ الإيمان العبري-المسيحي من التجارب
التاريخية لإسرائيل، القديمة منها والجديدة، والتي من خلالها أظهر الله وجوده للجميع.
هذه الحقيقة تعطي الإيمان المسيحي مضمونا وموضوعية بحيث تميزه عن غيره ”
(جورج إلتون لاد). أحد أهم إنحرافات الإسلام عن الديانات الإبراهيمية التي لليهودية والمسيحية هو أن الإسلام غير مربوط بعمل الله في التاريخ. بهذا اعني ان الإسلام يعتمد كلياً على تلاوة وحياه رجل واحد وإدعاءات محمد لما حدث قبل قرون من وجوده. ولا يمكن المغالاة في التاكيد علي اهمية هذا الإنحراف المُميت. ولقد حاول بعض المسلمين – دون جدوى – إحياء الإسلام من هذا الخطأ القاتل من خلال الإدعاء بفساد الوحي السابق، لكن الحقيقة هي أن إعتماد الإسلام على تلاوة رجل واحد يُعتبر رواية غير مألوفة وفساداً للدين الإبراهيمي. |
↥3 | أية القرآن 4: 157 هي الآية الوحيدة في القرآن التي تشير إلى صلب يسوع وهوالنص الذي فسره المسلمون ليُعني أن يسوع لم يمت على الصليب. |
↥4 | تمت الترجمة في فرانسيس إي. بيترز، كتاب اليهودية والمسيحية والإسلام: النصوص الكلاسيكية وتفسيرها، المجلد 1، من العهد إلى المجتمع، الفصل 3، العدد 30 [برينستون: مطبعة جامعة برينستون، 1990]، 151 |
↥5 | بعض فروع الإسلام تقول أن القرآن لا ينكر موت يسوع المسيح علي الصليب: “فسّر بعض الفلاسفة وبعض المعلّقين الإسماعيليين هذا المقطع كالتالي: اليهود أرادوا تدمير شخص يسوع المسيح تماماً. في الواقع، قاموا بصلب فقط ناسوته [الطبيعة البشرية]، وبقي لاهوته [الطبيعة الإلهية] على قيد الحياة؛ راجع إلي كتاب لويس ماسينيون، المسيح في الأناجيل وفقًا للغزالي، في 1932، 523-36، الذي استشهد بنصوص رسائل إخوان الصفا (محرر بومباي، الرابع، 115)، مقطع لأبو حاتم الرازي (حوالي 934)، وآخر للإسماعيلي مؤيد شيرازي (1077). لكن هذا التفسير لم يكن مقبولًا بشكل عام ويمكن القول أن هناك اتفاقًا تم بالإجماع على إنكار الصلب [موت يسوع المسيح على الصليب]. علاوة على ذلك، فإن الإنكار يتماشي تماماً مع منطق القرآن (أناواتي، الجماعة العامة ” عيسى”، في كتاب موسوعة الإسلام، دار بريل للنشر، نشأ في مدينة لايدن، نسخة على قرص مضغوط). يوجد أقلية صغيرة من المسلمين الذين يعتقدون أن يسوع المسيح مات على الصليب، لكنهم لا يعتقدون ان سبب موت يسوع هو التكفير عن الخطيئة. كما انهم لا يؤمنون بقيامة يسوع المسيح الجسدية في اليوم الأول من الأسبوع لتبريرنا (الرسالة إلى رومية 25:4، الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 3:15-4). لمعرفة المزيد عن وجهة النظر الشيعية الإسماعيلية، انظر خليل أنداني، “لم يقتلوه: صلب المسيح في الإسلام الشيعي الإسماعيلي“ |
↥6 | انها من خبرتي الشخصية معرفة ان الاسلام يُخطيء بأن ينسب البشائر الاربعة ( متى، مرقس، لوقا و يوحنا) الى الانجيل الموجود في القران ( cf. القران5: 46-47؛ 27:57). اذا كان الانجيل هو الكتاب المقدس الذي نزل من السماء مباشرة الى يسوع والذي بدوره اعطاه الى اتباعه، اذن لن تكون البشائر المسيحية منسوبة الى انجيل القران. لم يُعط هكا كتاب ( انجيل) الى يسوع او اتباعه.
لمعرفة المزيد، انظر: “ ما يجب ان يعرفه كل مسلم عن الكتاب المقدس” |
↥7 | النص كالتالي: “عندما حكم بيلاطس، بناءً على اقتراح الرجال الرئيسيين آن ذاك، عليه بالصلب …” هذا المقطع، الذي يُدعى بشهادة فلافيوس يوسيفوس، يُعتبر موضع خلاف، ولا ينبغي قبوله برمته باعتباره يعود أصلًا إلى يوسيفوس. لكن بالرغم من ذلك، فإن العلماء المشهورين يوحنا بول ماير وجوزيف كلاوسنر قبلوا الإشارة إلى صلب يسوع باعتبارها أصلية. |
↥8 | يرفض المسلمون أحيانًا صحة أو أهمية ما تم كتابته من قبل يوسيفوس وتاكيتوس. لكن هل يستطيعون تقديم الدليل التاريخي لروايتهم لما حدث؟ |
↥9 | “القيامة”- الكلمة المُستخدمة في الكتاب المقدس لتشير الى ما حدث مع يسوع بعد ان صُلب، مات و دُفن-تُشير الى الحدث الفوق طبيعي لإبطال الموت. تُشير الى إستمرارية الجسد والنفس اللذان ليسوع و الذين كانا له عندما كان حيّاً، ميتاً و حياة مجيدة جديدة بعد الموت. ما حدث ليسوع بعد ان مات على الصليب و دُفن- “القيامة”- كان عمل معجزي لله. “القيامة” ستحصل لجميع الناس في اليوم الخير، يوم الدينونة. لكن هؤلاء من قبلوا خلاص المسيح على الصليب وغفرانه لخطاياهم بدمه هم فقط من سيحصلوا على الأمجاد و سيعيشوا في السماء الجديدة و الأرض الجديدة. [ رؤيا يوحنا20: 11-21:22)] |
↥10 | العلماء الغير مسيحيين الذين لا يؤمنوا بمعجزات يسوع المسيح أو ولادته البتولية – وهم متخصصون في الدراسات الكتابية، قد وصلوا بشكل متزايد إلى إستنتاج ينص علي أن، “قد يؤخذ علي انه من المؤكد تاريخياً أن بطرس والتلاميذ مروا بتجارب بعد وفاة يسوع المسيح، وظهر يسوع لهم في هذه التجارب علي انه المسيح القائم من الأموات” (غيرد لودمان، “ماذا حدث حقا ليسوع”، صفحة 80). كتب بارت إيرمان، أستاذ علم اللاأدرية (الأغنوستية): “لماذا، إذن، ادعى بعض التلاميذ رؤية يسوع على قيد الحياة بعد صلبه؟ لا أشك مطلقًا في أن بعض التلاميذ ادعوا ذلك … يشير بولس الرسول، بعد حوالي خمسة وعشرين عامًا، إلى أن هذا هو ما زعموه، ولا أعتقد أنه يفتعل الأمر. وكان يعرف اثنين منهم على الأقل، قابلهما بعد ثلاث سنوات فقط من الحدث”. وفقاً لغاري هابرماس، كان هناك اتجاه متزايد للبحث العلمي الذي توصل إلى استنتاجات مماثلة مثل غيرد لودمان وبارت إيرمان. لمعرفة المزيد، شاهد استطلاع غاري هابرماس للمنشورات العلمية، أبحاث القيامة من عام 1975 إلى الوقت الحاضر: ماذا يقول العلماء الناقدون؟ |
↥11 | “من أكثر الحقائق المؤكدة تاريخياً هي أن يسوع قد صلب بأمر من المسؤول الروماني(بريفيكتوس) لليهودية، بيلاطس البنطي” (بارت إيرمان، كتاب يسوع التاريخي: نص محاضرة ودليل مقرر، الجزء 2 من 2 [شنتيلي، فرجينيا: شركة التدريس، 2000]، 162). |
↥12 | هذا أمر مهم لأن المسلمين يؤمنون بمفهوم يسمى “إتمام الحجة” (بمعني “استكمال الإثبات”). إتمام الحجة هو الإعتقاد بأن الحقيقة الدينية قد تم توضيحها بالكامل من قبل رسول لله. عندما يتعلق الأمر بموت يسوع على الصليب – فيسوع، والكتاب المقدس، والتاريخ كلهم يكونوا حقيقة واضحة. إذا كان محمد رسول الله، فإنه بالتاكيد لم يجلب الوضوح أو “استكمال الإثبات” بإنكار الحدث التاريخي لموت يسوع على الصليب. عدم وضوح محمد وارتباك المسلمين حول ما حدث بالفعل اثناء صلب المسيح هو دليل على ان محمد لم يكن رسول الله. |
↥13 | هذه القصة مقتبسة من كتاب جون وارويك مونتجومري، “موت الله” في انتحار اللاهوت المسيحي، ١٢٢. وجهة نظر الدكتور مونتجومري هي “إذا كنت تملك افتراضات غير سليمة مع مثابرة كافية، فلن تحدث الحقائق لك أي فرق على الإطلاق.” |
↥14 | مايكل هورتون، كتاب “هبطت السماء”؛ الإصلاح الحديث، نوفمبر/ ديسمبر 1995، المجلد 4 رقم 6 |